ولدت فكرة مؤسسة وطني ليبيا في الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا ليبيا، وفي ظل كثرة الجهات والكيانات التي تحاول أن تلعب دوراً يلبي طموحات وتطلعات المواطن الليبي، في الوقت الذي أصبحت فيه هذه الكيانات تطرح قضايا المواطن الليبي من وجهة نظرها فقط في إطار جهوي أو مناطقي ضيق، وتصدر بشأنها بيانات الاستنكار والاستهجان دون اقتراح الحلول، مما أدى إلى عزوف المواطن عن المشاركة في مجال العمل التطوعي والوطني.

ومن هذا المنطلق ساد إحساس قوي لدينا بأن بلادنا بحاجة ماسة إلى آلية فعالة وعملية تساعد على إيصال صوت المواطن وأماله وطموحاته الحقيقية عن طريق كيان وطني يوحد الجهود ويعكس وجهة نظر المواطنين الليبيين بمختلف شرائحهم وتجمع أراءهم في مكان واحد لتصبح مؤثرة وفاعلة ويمكن أن تساعد على وضع الحلول الجدرية لبعض القضايا المطروحة.

وأدراكاً منا أن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا بتظافر كافة جهود شرائح المجتمع ضمن مؤسسة وطنية محايدة تفتح المجال ليعبر الجميع بمسؤولية عن وجهات نظرهم تجاه القضايا التي تمسهم، وإيماناً منا أن الوطن يحتاجنا جميعاً بكافة خبراتنا في كل المجالات وتعدد ألواننا السياسية لصياغة مستقبل أفضل لليبيا، فكانت مؤسسة وطني ليبيا.